المغالطات الحوارية في مسرحية "طابت ليلتك يا أمي" للكاتبة مارشا نورمان: منظور تداولي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الألسن - جامعة الأقصر - قسم اللغة الانجليزية

المستخلص

فازت مارشا نورمان بجائزة بوليتزر عام 1983 عن مسرحيتها "طابت ليلتك يا أمي" ، و قد أخذت المسرحية، التي تتكون من فصل واحد، حظها الوافرمن النقد والتحليل النفسي. فالكاتبة قدمت فكرة الموت بشكل ينطوي على التهوين وكأنه قرار عادي يتخذه الفرد دون خشية . تعيش بطلة المسرحية "جيسي" ، البالغة من العمر بضع وثلاثون عاما، مع ولدتها "ثلما" بعد انفصالها من زوجها. ينتاب " جيسي " أحيانا بعض النوبات الصرعية لذا كانت المسرحية نصا ثريا للتحليل اللغوي النفسي. تستيقظ "جيسي" من نومها و تبحث عن مسدس أبيها ، ثم تنظفه و يدور الحوار الصباحي النسائي بشكل طبيعي، وأثناء الحوار تبلغ " جيسي" والدتها بكل هدوء أنها تنوي الانتحار الليلة في غضون ساعات. تستنكر الأم بشدة في بداية الأمر، لكن "جيسي" تكمل حوارها بكل عقل و حجة ثم توضح لوالدتها كيف أنها رتبت لها كل ما يخص شئون البيت بعد الوفاة حتى لا تحتار الأم في بعض الأمور بعد ذلك. و يغرد هذا البحث بعيدا عن الدراسات السابقة، حيث يترك الجانب النفسي ويتناول تلك المبارازات الجدلية بين الأم و أبنتها. فالمسرحية ، ذات الفصل الواحد, تنصب بأكملها على الاستراتيجيات الحوارية المختلفة التي تستخدمها الأم لإقناع ابنتها بعدم ارتكاب جريمة الانتحار. فهي تنطلق من الاستنكار إلى التهديد ومنه إلى الاستعطاف والشفقة والرحمة وغيرها من الاستراتيجيات. وللوقوف على هذه الأساليب, تستعرض هذه الدراسة بعض المغالطات الحوارية التي ذكرها " والتن " في كتابه " النظرية التداولية للمغالطات الحوارية" (1995) . وتوضح الاقتباسات، من خلال التحليل، كيف أن الأم قد لجأت إلى الكثير من المغالطات الحوارية رغبة منها في إنقاذ ابنتها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية