مفسدات الصلاة دراسة فقهية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية اداب قنا

المستخلص

المقدمة
الحمد لله رب العالمين, حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده يقول الله جل في علاه: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا(1)وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, رفع قدر العلم والعلماء, فقال في محكم التنزيل: قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب(2)وأشهد أن سيدنا محمداً عبدالله ورسوله( صلى الله عليه وسلم) خَيرُ من تعلم من ربه وعلَّم صحابته وأمته, فكان أفضل مُعَلِم عرفته البشرية, حيث قال في حديثه: (....إن الله لم يبعثني مُعَنِتا ولا مُتَعَنِّتا ولكن بعثني معلما مبشرا)(3) صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم. أما بعد
فإن مقامَ العلم والتعلُّمِ مقامُ رفيع, وإن من أفضل العلوم التي يسعي الإنسان لتعلُّمها علم الفقه فهو من أشرف العلوم لاستمداده من كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, ولقد حثنا حضرة النبي صلى الله عليه وسلم على تعلُّم الفقه فقال( مَنْ يُرد اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهُهُ فِي الدِّينِ) (4) ومن الذي لم يُرد الخير من الله, أعزكم الله ورفع قدركم, فإن علماء الفقه علموا أن الخير كل الخير في التفقُّه في الدين؛ فاجتهدوا في ذلك العلم؛ فراحوا يستنبطون ويرجحون ويستدلون بالآيات و الأحاديث, كما أنهم جاهدوا في نشر ذلك العلم فقيَّدوا كل مسائله فلم يتركوا شاردةً ولا واردةً إلا وقد كتبوها؛ فأنَاروا لنا الطرق الذي يوصِّلُنا لعبادة الله سبحانه وتعالي حق العبادة؛ فجزاهم الله عن الأمة خير الجزاء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)- (الكهف آية رقم (1)
(2)-(سورة الزمر آية 9.)

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية