تشظي النص تشظي العالم قراءة في إبداعات الوباء

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ الأدب العربي والنقد وكيل کلية الالسن لشئون االتعليم والطلاب - جامعة الأقصر

2 أستاذ الأدب العربي والنقد وكيل کلية الالسن لشئون التعليم والطلاب - جامعة الأقصر

المستخلص

في قصص كتبها بستاني النداف بأسلوبه الشيق وتعبيراته الرشيقة ثمّة إشارات ظاهرة للمتداول والمعروف في حكايات كورونا، وعلى الرغم من ذلك فلم يتأكد للبحث إذا كانت هذه القصص كُتبت تحت ظل الوباء أم هي تنبؤات مُبدع، وأظنها من تنبؤاته، فهو مبدع ثاقب البصيرة كما عرفته، ولكنه وضع نصباً تذكارياً في عتبات مجموعته القصصية (رغيف أبدي أعمى) فكان نصاً أدبياً بليغاً موجزاً معبراً عن الوباء.
أما ناصر خليل فيبدو أنه استُكتب؛ فكتب قصته القصيرة (زوايا منفرجة) كتبها ناصر خليل بأسلوبه المميز وخياله العميق، فكانت صورة لبلاغة الوباء، متماسّة مع الحدث، ومعبِّرة عنه بدقة وعمق شديدين، ولكنني رأيتها بعيدة عن رمزية ناصر خليل وخيالاته العميقة؛
فقرأت روايته (مفازة العابرين) التي كتبها فعلاً في ظل الوباء، فأطلعنا فيها وبها على الأحداث من موقع رؤيته الخاصة فكانت له ومنه، بترميزها ودلالاتها العميقة، وقد تفردت (مفازة العابرين) ببنيتها وأسلوب كتابتها وبنية خيالها، فكانت جامعاً روائياً بين سردية الأخبار، ووثيقة المؤرخ، وفضائية التاريخ، ومروية المكتوب، وذاتية الخطاب، وشفاهية الحكي، جاءت في سطح متعدد، وشكل تتابعي، وعمق نفسي متخفٍ ومؤثر في الآن نفسه.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية